أرشيف - غير مصنف
راديو سوا
البحرين.. هكذا تحول (هاشتاغ ثقتنا في الخليفة) إلى حرب افتراضية بين المعارضة والموالاة
الوطن بواسطة الوطن5 فبراير، 2014
بعد مضي حوالي ثلاث سنوات على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البحرين تزامنا مع الربيع العربي، انتقلت التطاحنات الطائفية بين الموالين للسلطة والمعارضين لها من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في شوارع المنامة إلى الشبكات الاجتماعية.
وقد وفر الموقع الاجتماعي “تويتر” منبرا لكل الأصوات سواء المعارضة أو الموالية للنظام الملكي، وتحولت المطالب السياسية إلى ما يشبه حرب بين الشيعة والسنة.
ويقود مغردون من الطائفتين معا معارك افتراضية على تويتر إما للدعوة إلى إسقاط النظام أو للتعبير عن الولاء للملك.
وفي الوقت الذي لا يزال هاشتاغ #يسقط_حمد ساحة للمعارضين الشيعة، انطلق في الأيام الأخيرة هاشتاغ جديد موال للأسرة الحاكمة يحمل اسم #ثقتنا_في_الخليفة.
وقال مطلق الهاشتاغ ظافر الزياني إن الحملة تعبر عن “ثقتنا في آل خليفة. ونحن كشعب بحريني يثق في العائلة الحاكمة ثقة مطلقة”، مضيفا لموقع “راديو سوا” أن “الثقة معناها واحد وهو ثقة الشعب في قيادته”.
من جهة أخرى، اتهمه أحد المغردين (عرين المستضعفين) بـ”التزلف للعائلة الحاكمة ومحاولة تبييض صفحة انتهاكاتها تجاه الأغلبية الشيعية”.
وقال لموقع “راديو سوا” إن هاشتاغ #ثقتنا_في_الخليفة “أخرجه رجل يدعى ظافر الزياني موال حد النخاع للنظام”.
وأضاف أن الهاشتاغ “لا يعكس رغبة الشارع البحريني، الذي يناضل من أجل تحقيق العدالة والمساواة والديموقراطية ولا يتفق مع دكتاتورية النظام الحاكم”.
غير أن الزياني يؤكد أن “الهاشتاغ هو صوت الشعب للعالم بأن الارتباط بين الشعب وقيادته كارتباط الروح بالجسد”، مشيرا إلى أن الدليل على ما يقول هو “النجاح الذي حظي به الهاشتاغ، إذا حقق المرتبة الـ51 ضمن الهاشتاغات الأكثر انتشارا في العالم.
تحليل الذكاء الصناعي
المقال يتحدث عن *الحرب الافتراضية* على *تويتر* بين الموالين للنظام البحريني والمعارضين، وذلك في سياق التحولات التي شهدتها البحرين بعد *الاحتجاجات الشعبية* في عام 2011 والتي تزامنت مع *الربيع العربي*. المقال يسلط الضوء على *الهاشتاغات* المستخدمة من كلا الجانبين، ومنها *هاشتاغ "ثقتنا في الخليفة"* الذي أطلقه *ظافر حمد الزياني*، والذي كان يشير إلى *دعم الأسرة الحاكمة*.
أبرز النقاط في المقال:
1. *الهاشتاغات والاتجاهات على تويتر*:
- *#يسقط_حمد* كان من الهاشتاغات الشهيرة التي استخدمها المعارضون، بينما ظهر *هاشتاغ #ثقتنا_في_الخليفة* من الموالين للدولة كنوع من التأكيد على الولاء للأسرة الحاكمة.
2. *الرأي المتبادل حول ظافر الزياني*:
- *ظافر الزياني* كان من الشخصيات التي نشطت في دعم النظام عبر هذه الحملة، حيث أكد أن الحملة تعبر عن *ثقة الشعب في قيادته*.
- من جانب آخر، اتهمه البعض بالتزلف للنظام وتقديم *دفاعات عن الانتهاكات* التي قد يتعرض لها بعض المواطنين من الطائفة الشيعية.
3. *النجاح العالمي للهاشتاغ*:
- رغم الاتهامات، أشار الزياني إلى أن الهاشتاغ حظي بشعبية كبيرة، حيث حقق *المرتبة الـ51 بين أكثر الهاشتاغات انتشارًا عالميًا*، مما يُظهر التفاعل الواسع من المؤيدين.
الموضوع في إطار أوسع:
1. *دور وسائل التواصل الاجتماعي في النزاع:*
- بعد اندلاع الاحتجاجات، أصبح *تويتر* و *فيسبوك* منصات رئيسية لتبادل الآراء السياسية، وتنظيم التظاهرات، والمشاركة في الحركات الاحتجاجية. أصبح *الهاشتاغ* وسيلة فعالة في التعبير عن الآراء السياسية، سواء من المؤيدين أو المعارضين.
- *الهاشتاغات التي ظهرت في البحرين*:
- *#يسقط_حمد*: كان هذا الهاشتاغ يعبر عن دعوة لإسقاط النظام البحريني في مواجهة الاحتجاجات. استخدمه المعارضون الذين طالبوا بتغيير سياسي جذري.
- *#ثقتنا_في_الخليفة*: هو الهاشتاغ الذي أطلقه *ظافر الزياني*، والذي هدف إلى التعبير عن الولاء للنظام البحريني. اعتُبر ردًا على *هاشتاغات المعارضة* مثل #يسقط_حمد.
2. *ظافر حمد الزياني*:
- *ظافر حمد الزياني* هو أحد النشطاء المؤيدين للنظام البحريني، وكان له حضور بارز في الإنترنت عبر *المنتديات* و *مواقع التواصل الاجتماعي*. كما ذكرنا سابقًا، استخدم *اسمًا مستعارًا* وهو *"أسد تكريت"* للدفاع عن قضايا *أهل السنة* في البحرين والرد على *المعارضين*.
- *مواقفه*: كان الزياني معروفًا بمواقفه القوية ضد *التوسع الإيراني* في البحرين والخليج العربي، بالإضافة إلى دعمه الكبير للأسرة الحاكمة في البحرين. في العديد من تصريحاته، أكد على أن *الولاء للقيادة* هو من أسس *استقرار البحرين*. كما كان يؤمن بأهمية *الوحدة الوطنية* بين جميع أطياف الشعب البحريني.
- *التهديدات والمضايقات*: مثل العديد من المؤيدين للحكومة في البحرين، كان *الزياني* عرضة للتهديدات والمضايقات من المعارضين، سواء عبر الإنترنت أو في الواقع. كما تعرض لبعض الحوادث، مثل *تخريب سيارته* وتهديدات بالقتل، كما أشار في بعض الفيديوهات.
3. *الحروب الافتراضية والاختلافات الطائفية*:
- يمكن وصف هذه الحملات الإلكترونية بأنها *حروب افتراضية* بين *الموالاة والمعارضة* في البحرين. حيث كانت *الطائفة الشيعية* تمثل الجناح الأكبر من المعارضة، بينما *الطائفة السنية* كانت تميل بشكل أكبر نحو تأييد النظام.
- *الهاشتاغات* أصبحت ساحة معركة *إلكترونية* حيث يقوم كل طرف باستخدام وسائل التواصل لتعبئة الجماهير، سواء بالدعوة إلى *التغيير السياسي* أو *الدفاع عن النظام الحاكم*. في هذه الحروب الإلكترونية، قد تكون *الأفكار والمعتقدات* أكثر تأثيرًا من المعركة التقليدية في الشوارع.
4. *أثر هذه الحرب الافتراضية*:
- *تعميق الانقسام الطائفي*: تصاعد *الانقسام الطائفي* في البحرين عبر الشبكات الاجتماعية حيث أصبح الفضاء الإلكتروني ساحة جديدة للمنافسة بين *الشيعة* و *السنة*.
- *التأثير السياسي*: من خلال هذه الحملات، قد تؤثر *الآراء العامة* على النظام الحاكم وتوجهات السياسة الداخلية والخارجية.
- *تأثير دولي*: بسبب اهتمام وسائل الإعلام الدولية بالأحداث في البحرين، أصبح هناك *مراقبة دولية* على كيفية استخدام *وسائل التواصل الاجتماعي* للتأثير على الرأي العام. كانت الحملات الإلكترونية مصدرًا مهمًا للتأثير على *المجتمع الدولي* في كيفية فهم النزاع في البحرين.
5. *التداعيات المستقبلية*:
- *النضج الرقمي*: يزداد الوعي لدى الناس في البحرين والمنطقة حول كيفية استخدام *الشبكات الاجتماعية* كأداة فعّالة للتأثير في السياسة.
- *الرقابة والحدود*: في المقابل، قد تتجه الحكومات إلى فرض *الرقابة* على الإنترنت، مما يحد من حرية التعبير.
خلاصة:
ما نشهده في البحرين من *حروب إلكترونية* بين الموالين والمعارضين للنظام البحريني ليس ظاهرة جديدة. يعكس ذلك *التأثير الكبير* الذي أصبحت تمتلكه *وسائل التواصل الاجتماعي* في الحياة السياسية وفي توجيه الرأي العام. ورغم *المخاطر والتحديات* التي قد يواجهها النشطاء سواء كانوا معارضين أو مؤيدين، تبقى *المعركة الرقمية* واحدة من أبرز أشكال *النضال السياسي* في العصر الحديث.
يتبع... 7