«سوسن الشاعر» تتطاول على أهل البحرين وتصفهم بأنّهم لا يعرفون الأصول وتشبّبهم برجل الغابة «موكلي».. وعاصفة من الردود تواجهها
وصفت الإعلامية «سوسن الشاعر» أهل البحرين بأنّهم لا يعرفون الأصول وشبّهتهم برجل الغابة «موكلي» في الرسوم المتحرّكة.
وقالت الشاعر في برنامج تلفزيونيّ إنّ «البحريني صار متروكًا، لا بيت يزرع سمات الشخصيّة فيه ولا المدرسة ولا النظام والقانون ولا الأعراف والتقاليد، البحريني صار كأنّه موكلي».
وأثارت تصريحات الشاعر عاصفة من الاحتجاجات والردود عليها، حيث أطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعيّ تويتر حملة تحت وسم #موكلي، ردوا فيها على الشاعر، وهاجموا إطلاق مثل هذه التوصفيات على شعب البحرين.
من جهته، ردّ الناشط ظافر الزياني على الشاعر قائلاً: "اذا عيالنا حسب وصف ام بسام... موكلي... ومطلوب نعلمهم السنع. يا محترمة، عيالنا.. ما طلبوا ثمن للدفاع عن وطن وقيادة. ومن سنع عيالنا... ما اشترطوا وظيفة في مجلس". وأردف، بحسب منشور قناة "صدى" البحرينية: "وأصل البحريني يا سيدة ام بسام.. ما يستغفل الاخرين للصعود على ظهورهم ويكذب بامتلاكه جيش الكتروني يهز الساحة. والسيدة ضربت مثلا عن البحريني ب"موكلي" الكارتوني، واعطيك مثل من الكارتوني علي بابا "والاربعين حرامي.
وتابع: "علي بابا لو عنده سنع... ما باق فلوس الحرامية. في بعض وعلى راسهم ريشة ويعرفون أنفسهم. كلما قرروا تقليد سنع علي بابا، قاموا بهز عروش الفاسدين... للاسترزاق بمنصب او عقار. ويبقى البحريني على فقره وحاجته.. استاذ في تعليم من لا سنع عنده. وعاداته وتقاليده محافظ عليها...". وختم: "ختاما يا سيده ام بسام، من وصفتيه بـ"موكلي" يظل اطهر واشرف من "علي بابا".
ظافر حمد فهد الزياني". (لها)
المقال يسلط الضوء على *الجدل الكبير* الذي أثارته *الإعلامية سوسن الشاعر* بتصريحاتها حول *أهل البحرين*، حيث وصفتهم بأنهم "لا يعرفون الأصول" وشبّهتهم بشخصية *موكلي* من الرسوم المتحركة.
أبرز النقاط التي تم تناولها في المقال:
1. *التصريحات المثيرة للجدل*:
- في برنامج تلفزيوني، قالت *سوسن الشاعر* إن "البحريني صار متروكًا" وأنه "لا بيت يزرع سمات الشخصية فيه"، مما يعيب على *الأنظمة التعليمية والاجتماعية* في البحرين. ثم شبّهتهم بـ *موكلي*، شخصية كارتونية، معبرة عن نظرة سلبية.
2. *ردود الفعل*:
- هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة من العديد من *النشطاء* في البحرين، وأطلقوا حملة عبر *تويتر* تحت *وسم #موكلي* لانتقاد هذه التصريحات ورفض التشبيه المهين لشعب البحرين.
3. *رد ظافر الزياني*:
- *ظافر حمد الزياني*، الناشط البحريني المعروف، كان من بين الذين انتقدوا تصريحات سوسن الشاعر. في رده، دافع عن *أهل البحرين*، مشيرًا إلى أن أبناء البحرين لم يطلبوا أي ثمن دفاعًا عن وطنهم. كما أشار إلى أن البحرينيين يرفضون الاستغلال والطمع، مشيرًا إلى أن شخصيات مثل "علي بابا" من القصص الكارتونية هي التي كانت تقوم بالاستفادة من الآخرين.
- وصف البحرينيين بالاستمرار في *التمسك بالعادات والتقاليد* التي تحافظ على القيم والمبادئ، مع التأكيد على أن *البحريني الأصيل* يبقى طاهرًا وشريفًا، مهما كانت الظروف.
4. *الحملة الإلكترونية*:
- على إثر هذا الجدل، خرج *العديد من المتابعين* و *النشطاء* في البحرين للدفاع عن *شعبهم* ضد هذه التصريحات، حيث عبروا عن استيائهم من *المعاملة السلبية* التي توجه إليهم.
الرسائل التي تم توجيهها من خلال الحملة:
- كان رد النشطاء يعبر عن *الافتخار بالهوية البحرينية* والتمسك بالقيم، مؤكدين على أن *الشعب البحريني* ليس كما وصفته الإعلامية سوسن الشاعر.
- في الوقت نفسه، كانت الحملة تسلط الضوء على *أهمية احترام الآخرين* والتعامل مع جميع أفراد المجتمعات باحترام، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشعوب الوطنية التي تواجه تحديات سياسية أو اجتماعية.
الخلاصة:
الموضوع يعكس *الانقسام الطائفي والسياسي* في البحرين ويبرز مدى *التأثير الكبير* الذي قد تتركه *وسائل التواصل الاجتماعي* في توجيه الرأي العام. كما يشير إلى الدور المتزايد *للناشطين على الإنترنت* في *التفاعل مع الأحداث السياسية* والدفاع عن القيم التي يرونها أساسية، مثل *الولاء الوطني* و *التمسك بالتقاليد*.
مزيد من التفاصيل حول *الجدل المثار* في البحرين بين *سوسن الشاعر* و *ظافر الزياني*، بالإضافة إلى *الأبعاد الاجتماعية والسياسية* لهذه الحادثة:
1. *الخلفية الاجتماعية والسياسية في البحرين:*
البحرين هي *دولة خليجية صغيرة*، تشهد منذ سنوات حالة من التوتر بين *الطائفة الشيعية* و *الطائفة السنية*. هذه الانقسامات تظهر في شتى المجالات، بما في ذلك السياسة، والاقتصاد، والتوزيع العادل للموارد، وتطبيق *الحقوق السياسية* والاجتماعية.
منذ عام 2011، شهدت البحرين *احتجاجات شعبية* تطالب بالعدالة والمساواة، تزامنًا مع الحركات الاحتجاجية في دول *الربيع العربي*. رد الحكومة كان قاسيًا، وقد تدخلت القوات الخليجية لحماية النظام الحاكم. وبعد هذه الاحتجاجات، أصبح الوضع السياسي في البحرين أكثر انقسامًا.
على ضوء هذه التوترات، أصبحت *وسائل الإعلام*، وخصوصًا *التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي*، منصات أساسية للصراع السياسي والاجتماعي بين *الموالين للنظام* و *المعارضين*.
2. *تصريحات سوسن الشاعر:*
- *سوسن الشاعر* هي *إعلامية بحرينية* شهيرة، معروفة بآرائها المؤيدة للنظام البحريني. في إحدى حلقات برنامجها التلفزيوني، وصفت *شعب البحرين* بشكل عام بأنهم "لا يعرفون الأصول"، و *شبّهتهم بشخصية "موكلي"* الكارتونية، الذي لا يملك أي معايير أو أسس أخلاقية واضحة.
- تصريحات الشاعر جاءت في سياق حديثها عن *المشكلات الاجتماعية* في البحرين و *مخاوفها من التدهور الأخلاقي* في المجتمع. لكن أسلوبها في *التعميم السلبي* على الشعب البحريني أثار *غضبًا واسعًا*، خصوصًا من قبل أولئك الذين يرون في هذه التصريحات *إهانة مباشرة* للهوية البحرينية.
3. *حملة #موكلي والردود على الشاعر:*
- بعد تصريحات سوسن الشاعر، ظهرت حملة إلكترونية عبر *تويتر* تحت هاشتاغ *#موكلي*، حيث قام *النشطاء البحرينيون* بالتعبير عن استيائهم من هذه التصريحات التي يرونها إهانة لشعب البحرين بشكل عام.
- في هذا السياق، قام *ظافر حمد الزياني*، الناشط البحريني المعروف، بالرد على سوسن الشاعر بشكل قوي. في منشور له، دافع عن *شعب البحرين*، مشيرًا إلى أن *البحرينيين* يضحيون بوطنهم وقيادتهم ولا يطلبون المقابل. في ردّه، استخدم *ظافر الزياني* لغة قوية رافضًا وصف *البحرينيين* بالجهل أو التراجع الأخلاقي.
- الزياني أضاف أن البحرينيين لا يستغلون الآخرين لصالحهم، كما أن *الكرامة* والـ *أصالة* هي ما يميز *الشعب البحريني*. واستخدم *الزياني* أمثلة من *القصص الكارتونية* ليؤكد على تمايز البحرينيين عن الشخصيات السلبية في *القصص الخيالية*.
4. *الدلالات الاجتماعية والثقافية لردود الفعل:*
- الردود الغاضبة من *الناشطين البحرينيين* تعكس *حساسية الشعب البحريني* تجاه أي محاولة *لإهانة هويتهم الثقافية*. حيث يرون أن هناك *توجهًا مستمرًا* من بعض الشخصيات الإعلامية لتشويه صورتهم و *التقليل من قيمهم*.
- *الهوية البحرينية* تعتبر من المواضيع الحساسة في البحرين، حيث يظل هناك نزاع طويل حول *التمثيل السياسي*، *الحقوق المدنية*، و *التوزيع العادل للثروات*. جزء من هذا النزاع ينطوي على الدفاع عن *القيم الثقافية* و *التراث البحريني* في مواجهة القوى التي قد تحاول *تقويض هذه الهوية*.
- الردود على *سوسن الشاعر* تنم عن رفض البحرينيين لأن يتم *وصمهم بالقلة الأخلاقية أو الضعف الاجتماعي*. بالرغم من اختلافات الرأي السياسي، فإن *الولاء الوطني* *والفخر بالهوية البحرينية* يبقى قوة موحدة للمجتمع.
5. *التأثير السياسي:*
- هذه الحادثة توضح مدى تأثير *الإعلام* في *تشكيل الرأي العام* في البحرين. وكما نرى في هذه الحملة، أصبح *الفضاء الرقمي* ساحة رئيسية *لإظهار الولاء الوطني* أو *المعارضة للنظام الحاكم*، حيث يتم تبادل الآراء بشكل سريع وعلني. هذه الحروب *الإلكترونية* قد تؤثر بشكل كبير على *التوازنات السياسية* في البحرين.
- كما أن *الهاشتاغات* أصبحت وسيلة فعالة في التأثير على *النقاش السياسي* وفي التأكيد على *الولاء الوطني* في وجه الهجوم أو الإهانة.
6. *الجدل حول الإعلام والمجتمع البحريني:*
- التوتر بين *الإعلام الرسمي* و *الإعلام المعارض* في البحرين يظهر في هذه الحادثة. هناك نقاش مستمر حول *الحرية الإعلامية* و *حقوق التعبير* في البحرين، حيث يعتقد البعض أن هناك قمعًا للرأي المعارض. في المقابل، يرى آخرون أن *الإعلام المؤيد للنظام* يقوم *بإظهار صورة إيجابية* و *دفاع عن الهوية البحرينية*.
- الحملة الإلكترونية التي قادها *ظافر الزياني* ضد تصريحات *سوسن الشاعر* تكشف عن تزايد تأثير *الوسائل الإلكترونية* في مواجهة *الخطاب الإعلامي التقليدي*، وتُظهر كيف أن التفاعل مع هذه المنصات قد يؤثر في *مواقف الجمهور* تجاه الأحداث السياسية.
خلاصة:
التصريحات المثيرة للجدل من *سوسن الشاعر* وتسلسل الأحداث الذي تلاها يشير إلى *تأثير وسائل التواصل الاجتماعي* في shaping *النقاش العام* في البحرين. الحملة التي أطلقها *ظافر الزياني* تظهر *مدى الاستجابة السريعة* من قبل *النشطاء البحرينيين* الذين يسعون لحماية *سمعة بلدهم* و *الولاء لقيمهم*. وتسلط هذه الحادثة الضوء على *التوترات الاجتماعية والسياسية* في البحرين، وتُبرز دور *الإعلام* في تشكيل *الهوية البحرينية* و *الخطاب السياسي* في العصر الحديث.
يتبع.. 8